Home  | My Pix | Cute Pix | Ringtonez | Poemz | Storiez | Songz | KeWl LiNx | Gamez | AKNS | Drawingz | Kewl Stuff | My Drawinz | Guest book | Realblog  

Here R sum real storiez,, 'written n arabic' , n soo beautiful..
read n u'll get wut I mean

Here'z a very long but so beautiful n romantic n sumhow sad @ the end,,,have a look




الله.. من فينا يحسب حسابه بهذا الشكل... لو كنا نفكر زي ما أمرنا الحبيب
والله قصة مؤثرة جدا لا يفوتك تفهمها .. كان أحوالنا أحسن بكثير

ذكريات من ليلة وفاتي

كانت ليلة باردة ما يعكّر هدوءها إلاّ ريحة المطهّر اللي يميز المستشفيات ،

وبالرغم من أني ما كنت أحس بأي ألم إلاّ أني كنت أتقلب على سريري خايفة من

بكره… ما أدري ليش ؟!!!. ابتسمت وأنا أتذكر زوجي، كان يقول:

لا تخافين يا العنود الطب تطور، وأنا بلّف بك العالم لين تشفين، لا تخافين أنا

معك. ابتسمت وأنا أتذكر كلامه والخوف اللي بنظراته وهو يحاول يطمني .. أمي يا حليلك

يا يمّه… طول الليل كانت تصلي وكل ما فتحت عيوني سمعت صوت همساتها تدعي لي،

وتتضرع لله .. يا حليلك يا يمّه .. ويا حليل عيونك اللي مَورْمه من البكاء،

بالرغم من أنّي ما أشوفها وهي تبكي ..أشياء كثيرة تغيرت هالأيام، زوّاري كلهم تغيروا، ما عاد يجيني أحد من سني، لا

ما عاد أشوف إلاّ كبار العايلة اللي يتصفون بالدين والعقل .. شيء غريب !! ما

أدري وش سببه؟! حتى الأحاديث اللي تطرح في غرفتي كلها عن قوة الإيمان والصبر.

وما عاد أحد يذكر لي الأمل في الشفاء، ولا أخبار العايلة!! بنت عمي ولدت ما

دريت إلاّ بالصدفة، سمعت وحدة تبارك لأمها في زيارتي .. وش صاير؟!!!!! والله

شكيت أنهم يعرفون عني شيء أنا ما أعرفه! يعني يمكن الطبيب قال في حالتي

شيء؟!!!. بس طردت وساوسي بحجة إن الطب تطور، والطبيب شكله مطّمّن علي، وزوجي يقول إني

بَشفى إن شاء الله أكيد .. قطع صوت أمي حبل أفكاري، وهي تناديني: العنود قومي

وأنا أمك صلّي. ابتسمت وأنا أتذكر كيف أمي تغيرت .. أمي أوّل من كثر حبها لي في البرد إذا أذّن

الفجر تهمس في أذني إني أصلي، وكنها ودها إني ما أسمعها ، وإذا ما قمت تعيمت

عني وسكتت وابعدت، وهي تدعي إن الله يهديني .. غريبة من بداية مرضي وهي حريصة

على صلاتي، تقومني بصوت حزين مستسلم، ابتسمت وقلت لها: أنا قايمة يا يمّه ..

تنهدت وقالت : الله يشفيك يا بنيتي .. قلت : يمّه… ليش أنتِ حزينة؟! ترى أنا طيبة، والله ما فيني إلاّ العافية بالذات اليوم ..

وطلعت أمي وأنا أكلمها وتركتني .. استغربت، وسكت، وقمت أصلي .. يوم سلّمت وقبل

لا أقوم عن سجادتي إلاّ باب الغرفة يدق الفجر!!! من جاي هالوقت ؟!!! شفت أخوي

الكبير محمد يطل من الباب .. ابتسامته تنوّر وجهه الملتحي، بس ابتسامته كلهاحزن ..

قال : كيف حالك يا الغالية اليوم؟! وبعدها سلّم على أمي وانحنى يسلم على يدها

.قلت : الحمدلله بخير .. اليوم أنا طيبه ، وأظنهم اليوم بيطلعوني .. عندي إحساس

الغريب بالرغم من إني كنت أبي أفرحه إلاّ أنه التفت عني وراح للشباك ، وفتحه

ووقف عنده شوي وهو يتنفس بعمق ويذكر الله .. وكأنه يحاول يطرد الشيطان، بعدين

قال بدون ما يرفع عينه من الأرض : ودّي أغيّر اتجاه سريرك يا العنود ..

وقبل لا أرد حرّك السرير وخلاّه من جهة القبلة… ابتسمت، قلت : لييش ؟!!!!!!!!

قال وهو ما رفع عينه من الأرض وبصوت مرتعش : أفضل علشان إذا دعيتي الله تكونين

مواجهة للقبلة.. قلت وأنا أضحك : محمد أخاف ذي بدعة ، انتبه !!

لم يرد علي محمد ، وحط مصحف جنب سريري وخرج وتركني، ولحقته أمي، وأنا ابتسمت

وأنا أتذكر المناقشات الحادة اللي كانت تدور بينا في أمور الدين .. كان دايم

ينصحني ويوعظني، وأنا بالرغم من إني أحترمه إلاّ أني كنت أناقشه في أي فكرة

يقولها، وأقول اللي في خاطري ، وهو كان متقبّل للمناقشة ويرد برحابة صدر..

رجعت لسريري وتمددت عليه، فعلاً هالمكان أحسن من الأول، هنا أقدر أشوف الحديقة

اللي برّا، وأشوف العصافير تغرد في الصبح .. تذكرت شباك غرفة بنتي سارة، أكيد

العصافير متجمعة عنده ألحين .. يا ما أزعجتني أصوات تغريدها، وفتحت الشباك

علشان أفرّقها، لا تقوم حبيبتي سارة وترتاع .. يوه… وينك يا سارة؟! بكرة

بتنامين في حضني إن شاء الله، وأبعوضك عن الأيام اللي قضيتها بعيدة عنّك في

المستشفى، بكرة أبشم ريحتك يا عمري. دخلت أمي ، قلت : يمّه سارة تراها الأيام الأخيرة تجيها كوابيس ، عساك وصيتي

نورة عليها لا تفارقها لو دقيقة في الليل لين أجي.

قالت أمي : ما عليكِ أنتِ، سارة مرتاحة، فكري بنفسك بس ..

تمددت على سريري وأنا أطالع الساعة على الحائط، الدكتور بيجي الساعة 10 وأبقوله

إني أبطلع خلاص، ماله داعي أربك أهلي وزوجي أكثر من كذا، خاصة أخوي ماجد قرّب

عرسه .. وسحبت مجلة أزياء، وفتحت على صفحه الموديل اللي اخترته لزواج أخوي

ماجد، واتخيلت شكلي وأنا لابسته، يوووه أبقهر كثير من البنات اللي ينافسوني في

العايلة، أبكسر عينهم .. وقعدت أفكر… كيف أقنع الخياطة علشان توافق تخيطه بسرعة

وبعدها غفيت ... قمت بعدها على صوت أخوي محمد يقرأ قرآن عند راسي، وفتحت عيوني، وابتسمت له ..

قلت : محمد ما بعد رحت البيت ؟!!! يوه وعملك ؟!!!!

مارد علي وكمّل قراية لين ختم السورة، وهذا أبو سارة زوجي الحبيب اللي مسك يدي،

وقال وهو يبتسم بحنان : هاه العنود … عساكِ ما حسيتي بشيء؟!

استغربت من سؤاله ! قلت : لا أنا يا خالد طيبة، ما فيني إلاّ العافية، وودي

أطلع الصراحة ..قال : الله يشفيكِ .. وابتعد عني بسرعة لا أشوف دموعه، وفي هاللحظة سمعنا دقات على الباب، ودخلت

الممرضة لتعلن وصول الطبيب .. وفي هاللحظة زوجي نقز من مكانه كأنّه مقروص، وخرج

بسرعة مثل الواحد اللي يبي يهرب، أما أنا فرحت قلت للممرضة بحماس : خلّيه يدخل

أنا جاهزة !!ودخل الطبيب، طبيبي يشبه أخوي محمد كثير، مسلم ملتزم ملتحي ومحترم، ما أذكر

مرّة إنه رفع عينه في عيني إلاّ للضرورة، وأنا أستحي منه مرّة، بس أثق فيه

وأعتبره زي أخوي. قال : هاه .. كيف حالك يا العنود؟!

قلت بسرعة : الحمد لله يا دكتور، أنا اليوم أفضل يوم لي من بداية مرضي، وأبي

أطلع خلاص ، اشتقت لبيتي .. !! أخوي محمد في هاللحظة طلع بسرعة وأمي لحقته وتركوني لحالي مع الطبيب والممرضة ،

الظاهر كانوا يتوقعون انفجار لغم .. قال الطبيب بوجه جامد ما فيه من الإحساس

ذرّه، وكأنه مو هو اللي يتكلم إلاّ كأنه يحكي بلغه هو نفسه ما يعرفها، قال :

العنود أنا بكتبلك خروج !! نوّر وجهي بابتسامة وأنا أدس يديني تحت الغطوة لا يشوفها الطبيب، وكمّل كلامه

بوجه جامد: العنود .. أنتِ وحدة مؤمنة وأكيد عارفة إن الموت حق .. وسكت ...

تسارعت أنفاسي وأنا أقول : إيه… كمّل يا دكتور..

حالتك ميؤوس منها، وبطلعك علشان تقضين آخر أيامك في المكان اللي تحبينه .. ورجع

لصمته وسكت الطبيب، وسكت كل شيء في الغرفة، بس أنا ما عاد أسمع إلاّ صوت أنفاسي

وصوت أكوام الأمل اللي انهدت في قلبي، ومن الصدمة رميت غطوتي بعيد وقمت بحماس،

وكأني بدافع عن حياتي، وكأن الطبيب هو اللي يبي يسلبها مني، وانحنيت، ولأول مرة

أحط عيني في عين طبيبي اللي ما رفعها عن الأرض، وقلت بحماس : دكتور!!! لا تقول

كذا أنا طيبة! دكتور!!! وش هالكلام؟!!! دكتووور كيف الطب يعجز عن حالتي

أنا؟!!!!! أنا؟!!! أصلاً أبو سارة قال إنّه بيلف بي العالم!!! كيف المرض ينتصر

على شبابي وحيويتي؟!! أنا أقوى منه أكيد .. قال الدكتور : يا العنود الموت والحياة بيد الله، والطب وسيلة، وما أدري؟! يمكن

يبقالك ساعات أو أيام أو أسابيع ؟! بس حالتك يا العنود ما عاد نقدر نسيطر عليها

... (وسكت بعدها الطبيب) .. قبل لا يطلع الطبيب قال، وكأنه يبي يخفف عني : ( وأبعطيك أقوى المهدئات ولا راح

تحسين بالألم في باقي أيامك إن شاء الله .. حسّيت ساعتها إني مجوفة فاضية من

الداخل، حسيت الدنيا سوداء حواليني، وبدت تتضح لي صور من بعيد في مخيلتي، أول

صورة شفتها كانت صورة سارة بنتي وهي تضحك وعمرها شهور .. وبعدين شفت صورة زواجي

وأنا لابسة أبيض وزوجي ماسك يدي بفخر، وهذي أمي وهذي زميلتي في المدرسة شفتها،

مع إني من بداية الصيف ما قابلتها ولا كلمتها، وهذولا عصافير غرفة سارة .. وآخر

صورة شفتها قبل لا أفوق كانت فستان زواج ماجد اللي اخترته من مجلة الأزياء ..

حسيت باختناق وضيق، هذا حضن أمي اللي دخلت علي وضمتني، وأبعدها عني بقوة وقاومت

علشان أتخلص من حضنها، وسمعت صوت زوجي يكلم الطبيب عند الباب، طالعت أمي

بعصبية، وقلت : يمّه ما أبي أشوف خالد !! كانت رغباتي أوامر في ذيك الساعة، ركضت أمي وردّته من عند الباب، ما كنت أبي

أشوفه، كنت متأكدة إني ما راح أتحمل شوفته هو بالذات، حسّيت إنه بيذكرني بأيام

الرخاء وأنا ألحين في شدة .. وينكم يا أهلي؟!! بس ما أبي غيركم.. ما بكيت ولا

نزلت مني ولا دمعة، وكأن الخبر كان فوق مستوى البكاء، بالعكس تحمست وقلت : يا

الله أبطلع !! أكملت إجراءات خروجي، وقبل لا أطلع جت المريضة اللي بتاخذ غرفتي، طالعت عيونها

فيها بريق أمل تختلف تماماً عن نظرتي أنا، كانت نظرتي ميتة عميقة مالها لمعة ..

سبحان الله للأمل بريق في العيون .. وطلعت قلت لأخوي: محمد ما أبي بيتي ، أبي

أروح لغرفتي قبل لا أعرف خالد !! وفعلاً أخوي بدون أوامري كان رايح لبيت أهلي .. ونزلت ودخلت البيت بس ما لقيت

في استقبالي إلا خواتي الكبار!! والبيت كأنهم أخلوه لي! هذا بيت أهلي العامر

اللي الكل داخل طالع !! ألحين هادي كأنه مقبرة!!!

رحت لغرفتي ورميت عبايتي، كنت ناوية أتحمم وأغير ملابسي، وأستعد علشان أضم سارة

لصدري بس ألحين غيرت رايي، ما أبي أشوف سارة، ما أبي أشعر إنها معتمدة علي في

شيء، أبي أوكل أمرها لله، ونِعم بالله .. أبخليها في وداعة الرحمن ومن يحفظ

الودائع مثل الله ! دخلت أمي وهمست بصوت واطي، قالت:

العنود وش تبين تاكلين؟!!! قلت لها : ولا شيء !!

وقلتها بحزم وقوة : يمّه ما أبي شيء !! أمي أوّل كانت دايم تتابع أكلي وتجبرني إني آكل، حتى بعد ما تزوجت كانت تحرجني

عند زوجي اللي كان يضحك من حرصها على أكلي، وكأني طفلة، بس اليوم ولأول مرة

احترمت رغبتي وسكتت وكأنها تقول : ماله داعي الأكل ما دام آخرته للدود .. يا

بنيتي زوجك يبي يشوفك .. قلت بصوت عالي وكأني أكلمهم من العالم الآخر : لا ما أبي أشوفه ..

وطلعت ورجعت مرة ثانية ، قالت : ترى خالد يقول إذا وافقتي تشوفينه هو ينتظر في

المجلس مع أخوك ..

بس أنا قررت إني ما أعذب أحد وإني أقضي آخر أوقاتي لحالي ، قلت: يمّه روحي… إن

بغيتك ناديتك ..قالت أمي : أبقعد عندك أوسّع صدرك ..

قلت : يمّه ماني فاضية ووقتي قصير ..

طلعت وأنا أتذكر الوقت اللي كنت أضيعه في أمور تافهة مثلاً مجلة الأزياء اللي

اخترت موديل زواج ماجد منها، جلست في المكتبة ساعتين علشان أختارها وأشتريها،

وألحين تركتها في المستشفى ونسيت رقم الصفحة، وما راح ألبس الفستان أبداً .. يا

الله يا وقتي أثرك كنت غالي ألحين !!!! عندي أشياء كثيرة أبي أسويها بس ما عرفت !! زي الطالب إذا أعلن المدرس إنه باقي

له عشر دقايق من وقت الامتحان ، وهو ما بعد كتب في الورقة شيء، بيسلم ورقته قبل

العشر الدقايق ما تنتهي ، لأنه راح يتوه بين الأسئلة .. وأنا هذا شعوري أبدأ

بإيش ولاّ إيش!!جلست أفكر شوي وطلّعت ورقة وقلم، قلت أبكتب وصية… وصية؟!!!! زي الأفلام اللي

كنت أتابعها .. يا ما سهرت أطالع ناس (أظنهم) أردى خلق الله، وهم يفتعلون

حكايات تافهة مالها بالواقع صلة!!

يا خسارة ذاك الوقت كان ربي نازل في السماء يقول: هل من مستغفر فأغفر له؟! هل

من داعي فأجيبه؟!! يا خسارة ليتني قمت وصليت ودعيت إن الله يخليني لسارة وأبوها، يا ليتني على

الأقل رحت لسارة وضميتها لصدري ..وفجأة رميت الورقة والقلم، وقمت وفتحت الدولاب، وطلعت فستان حرير كان خالد يحب

يشوفه علي، ولبسته ولبست جزمة مناسبة، وفكيت شعري وطلعت دهن العود وحطيته على

شعري، ووقفت قدام المراية وتأملت صورتي : يا الله كم باقي من الوقت ويندس

هالجمال في التراب ؟!! كم باقي من الوقت وتمشي الحشرات على هالخد النظر؟!! كنت

أعتني بجسمي، حمامات زيت وكريمات، وأكافح التجاعيد، بس ليتني وصلت لسن

التجاعيد!! خسارة الوقت الممل اللي قضيته وأنا أوزّع شرائح الخيار على وجهي ! يا خسارة !

ليتني رحت قريت سورة من القرآن ولا لعبت مع سارة حبيبتي قبل لا تفقدني ..

وقفت وطالعت جسمي .. هالجسم الممشوق بيتمدّد في القبر بعد ساعات .. يا ترى

ضلوعي هذي بتلتقي بضمة القبر؟! يا ترى رقبتي اللي يا ما رفعت راسي لفوق بتنحني

على صدري؟! ولاّ بتغل إلى رجولي؟! وتذكرت كيف أصرّيت إني أنضم لنادي ، وكيف

احتلت على أبو سارة واستخدمت جميع الوسائل ليين سحبت منه الموافقة سحب، بالرغم

من إنه ما كان موافق من قلبه، وكان كاره، ويقول : هالوقت أنا أولى به يا العنود

!! بس لا زواج ماجد قرب ، وكنت ناوية أكون فتنة الحفل فيه، وألحين الله ينجيني من

فتنه الممات .. طلّعت علبة مجوهراتي ومسكت خاتم كبير اشتريته أيام زواجي، كانت

في الخاتم نقوش ، تفحصت النقش، وطرا على بالي طاري … يا ترى أنا كنت أزكي عن

هالذهب ولاّ لا؟! أظن أبو سارة كان يزكي عن ذهبي، أظن بس ماني متأكدة، ما قد

سألته أبد، وتفحصت النقش مرّة ثانية وفركت جبهتي وأنا أتسال… يا ترى هالرسوم

بتطبع في جبهتي وأكوى بها ولا بينجيني الله؟!!! تأملات غريبة طرت على بالي،

ومشى الوقت بسرعة وأنا بين أدويتي المهدئة وبين صلواتي وقرآني ..

في الليل طلعت من الغرفة ولقيت سجادة أمي عند الباب، أمي ما نامت تصلي وتدعي

وجلست عندها والتفتت علي، نظراتها تجمع فيها حنان أمهات الدنيا كلها، ناظرتني

نفس نظراتها لي يوم كنت طفلة .. قالت : تبين شيء يا بنيتي؟!!

قلت : يمّه أبي رضاك عني ..انفجرت أمي تبكي .. بكت ... بكت ... وأنا تحجّرت الدموع في عيوني ولا دمعة

هلّيتها، وانتظرت لين هدت، وقالت: أنا راضية عنّك يا بنتي .. والله إنك من بين

إخوانك كلهم أقل وحده تعبتني في الحمل والولادة والتربية، أنا راضية عنّك يا

بنتي والله يرضى عنّك إن شاء الله .. تنهدت براحه وقمت من عندها ومشيت لمحت أختي طالعة من الغرفة، أختي من أسبوع ما

شفتها، بس غطت وجهها بيدها وكأنها شايفة شبح، ودخلت لغرفتها بسرعة، ومشيت ..

كنت أدوّر في البيت مثل مومياء أعدّوها لتابوتها، أمشي ببطء ..

كل أهل البيت سهرانين ، وش هالليلة الغريبة؟! كل واحد ماخذ له زاوية وجالس

لحالة، هالليلة تشبه ليلة السفر، صح هي فعلاً ليلة سفر، وتذكرت كيف كنت أقلق في

كل ليلة سفر ولا أنام، صحيح إن سفري كان سياحة إلاّ إني أتقلب في فراشي، وكل

شوي أروح أتاكد إن أغراضي جاهزة ..

يووه اليوم سفرتي غير، سفرتي ما فيها رجعة، ومفاجأة وماني مستعدة لها أبداً ..

مشيت على صوت ترتيل أخوي محمد للقرآن ، كنت أتّبع الصوت لين دخلت عليه، محمد

أعز إخواني على قلبي .. ما أنسى أول أيام التزامه كيف كانوا أهلي يعلقون عليه

بحجة إنه متشدد، وكنت أشجعه، أعرف إن هذا صالحه دنيا وآخرة، وقلت له يصبر عليهم

ويحتسب، وهو الربحان في الأخير .. وفعلاً بدا يجني ثمار صبره وألحين الكل يثق

فيه وياخذ شوره .. جلست جنبه وهو يقرأ تغيرت نبرة صوته يوم دخلت وبدت تتذبذب، وباين كيف كان يكافح

علشان يثبتها في مستوى واحد وارتفع صوته علشان يسيطر على ضعفه، وأنهى السورة

والتفت علي ... قلت : محمد… وش أنا مقبلة عليه ؟!!

ابتسم بحماس ودموعه تهل وقعد يحكي لي عن رحمه الله، وهو محافظ على ابتسامته

الطيبة بالرغم من دموعه، وحكى لي كيف إن الله رحيم بعباده، وإنه أحن عليهم من

الأم على ولدها .. قلت : محمد كيف الموت؟!!! قال : إن شاء الله بيكون سهل كــ…..

قاطعته وقلت : محمد وش البرزخ؟!!!! كنت أفكر بصوت عالي وأبي أحد يسمعني ، بس قال : البرزخ هي الحياة بين الدنيا

والآخرة و.... قلت: محمد كيف بيكون حالي فيها إذا ما دعيتوا لي ؟!!!

ورفع يدينه للسماء واجتهد بالدعاء، وأنا طلعت من عنده، وبدون لا أشعر ساقتني

رجليني للمجلس، كنت أبي أعرف أبو سارة هناك ولاّ راح ينام على سريره اللي أعرف

إنّه ما يرتاح إلاّ عليه، وجا في بالي فكرة… يا ترى بيتزوج بعدي؟!!!! أكيد أنا

أعرف أبو سارة ما يحب الوحدة … يا خساااارة ..

دخلت المجلس ورفع راسه لي تمنيت إني ما لقيته، وتراجعت وناداني ..

قال : العنود تعالي يا حبي الأول والأخير .. وبكى ساعتها بس بكيت ، أنا كنت

عارفة إني ما راح أتحمل شوفته هو بالذات ..

قلت : ما لك عندي شيء يا خالد خلاص الموت بيخطفني منك اليوم، يمكن أشوفك في

الجنة كاننا من أهلها إن شاء الله. قال : إن شاء الله إنك من أهلها، أنا راضي عنك يا العنود، ومن ماتت وزوجها عنها

راضي دخلت الجنة .. قلت : بس أنا كنت مقصرة معك كثير ..

قال : بالعكس حياتي معك كانت حلم جميل، ما تمنيت إني أفيق منه يا العنود .. كل

شيء معك كان له طعم حتى زعلك ودموعك وغضبك، كنت في جنة يا العنود، وكنت متأكد

إنها ما راح تستمر السعادة اللي كنت فيها… العنوووود والله ما أنساااكِ ..

حرّك خالد يده بقوة وصرخ : والله العظيم ما تغيبين عن بالي يالغاليه .. وهو

يحلف أنا كنت أتخيله وهو ماسك يد عروسه الجديدة، ويطالعها بفرح وهي تبادله

النظرات !! خسارة كان زوج نموذجي وكنت أحبه، خسارة… الله يخلفه علي، وقمت طلعت

وكملت رحلتي الكئيبة .. هالمرة وقفت عند الباب اللي سارة تنام وراه، وقفت وأنا أحاول أبلع عبرتي،

تردّدت أدخل ولاّ لا .. سارة كانت متعلقة فيني كثير أوّل أيام مرضي، كانت تبكي

طول الليل تبيني، بس في الأخير رضخت للظروف وتعلمت كيف تنام بعيد عن حضني،

حاولت إني ما أدخل علشان خاطرها، ليش أقلب مواجعها؟!! بس حسيت إني إذا ما شفتها

بتتحول آخر ساعاتي إلى ثواني، ولأول مرة أتصرف بأنانية وأفتح الباب وأدخل، كانت

أختي نورة تنام جنبها على الأرض، وجلست وانحنيت على سارة وشمّيتها ..

قلت : يا حبيبتي يا سارة .. وحسّت أختي نورة فيني، وقامت مرتاعة وقالت: العنود؟!!!

نورة ماشفتها من كم أسبوع بس ما سلمت عليها، كنت أودّع العالم وماني فاضية أسلم

قلت : نورة أنا أبنام جنب سارة اليوم .. وابتعدت وهي مترددة ، وتمدّدت جنب سارة

وضميتها وبكيت، والتفت على نورة .. قلت : نورة تراني كان ودي أشوف سارة وهي تكبر، كنت أتمنى أشوفها عروس، قولي لها

في يوم زواجها يا نورة .. الله يخليكِ كنت أبيهم يذكروني ويترحمون علي بس في

ذاك اليوم .. ولاّ سارة ما أظن إنها بتهل دمعتها علي لأنها ما عرفتني زين،

تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إن الابن الصالح ينفع والديه، والتفت على

سارة، ودّي أصب عليها التربية كلها في ذيك الساعة كنت أبيها تطلع صالحة ..

وتمددت جنبها .. وما أدري كم من الوقت مر؟!! ولأوّل مرّة أسمع صوت أذان الفجر

ولا أقدر أتحرك، أحس رجولي مكبلة كأني في كابوس، عيني ثابتة على سقف الغرفة ..

حاولت أتحرك ما قدرت وصورة سارة في عيوني وهي نايمة، كنت أبي أضمها ثانية ما

شبعت منها .. أغيب عن الوعي وأصحا ثانية، شفت العالم يصرخون حواليني، غرفة بنتي

الهادية امتلت بالناس اللي يبكون، هذي أمي وهذا أخوي محمد وهذا زوجي وهذا واحد

ما أعرفه، أظنه طبيب .. جسمي الغض كان متشنج، والتفت سيقاني ببعض، كنت أبي أبكي أستغيث بس ما أقدر

أتحرك، قلبني الطبيب يمين ويسار كنّي خرقة بين يديه، وكلّم أهلي وسمعت صوت بكاء

شديد ...ولدتك أمك يا ابن آدم باكيا ... والناس حولك يضحكون سرورا

فاعمل إن تكون إذا بكوا ... في يوم موتك ضاحكا مسرورا

وهنا حسيت بقبلة رطبة على خدي، وفتحت عيوني، لقيت وجه قريب من وجهي، وابتسامه

هبلا !!! سارة!! هذي سارة بنتي!! ضمّيتها وبكيت… بكيت… وش صار؟! وين أنا فيه؟!! وسمعت

صوت خالد من دورة المياه، وهو يغسل، ويقول : العنود وش فيكِ رجعت لك كوابيسك

مرة ثانية؟!! تعوذي من الشيطان وقومي يا الله أنا ألغيت كل مواعيدي علشان

أوديكِ للخياطة .. حمدت الله إن هذا كان حلم، وإني إلى الآن أقدر أضم سارة، قلت : لا ما أبي أروح

للخياطة ؟! ما أبي أترككم يا خالد ..

طلع من دورة المياه، وهو مبتسم بتعجب، وقال : و زواج ماجد؟!!!

قلت : عندي فستان عادي أبلبسه .. ابتسم وكأنه مو مصدق كلامي وفتحت الشباك وشفت العصافير، واستنشقت هواء نقي،

وحمدت الله إن ذيك الليلة الرهيبة كانت حلم، بس حلم ممكن يصير من يضمن حياته؟!!

وقررت إني أستعد لها من اليوم .. لولا الهرم و الفقر و الثالث الموت ... يـا الآدمي بالكون يا عظم شانك

سخّرت ذرات الهوا تفهم الصوت ... وخـليتها أطوع من تحرك بنانك

جـماد تكلمها وهي وسط تابوت ... تـاخذ وتعطي ما صدر من بيانك

وعزمت من فوق القمر تبني بيوت ... مـن يقهرك لو هو طويل زمانك

لـولا الثلاث وشان من قدر الفوت ... نــــفذت كل اللي يقوله لسانك





here'z a very kool link try it !!

Click here!





NOURA'Z JOURNEY
hpe u guys enjoy the story, but thnk bout wat we hve prepared for the hereafter, is it enough to get us into paradise????
>gve it a thought
>
>
>A true story translated by Muhammad Alshareef
>
>Her cheeks were worn and sunken and her skin hugged her bones. That didn’t stop her though, you could never catch her not reciting Qur’an. Always vigil in her personal prayer room Dad had set up for her. Bowing, prostrating, raising her hands in prayer. That was the way she was from dawn to sunset and back again, boredom was for others.
>
>As for me I craved nothing more than fashion magazines and novels. I treated myself all the time to videos until those trips to the rental place became my trademark. As they say, when something becomes habit people tend to distinguish you by it. I was negligent in my responsibilities and laziness characterized my Salah.
>
>One night, I turned the video off after a marathon three hours of watching. The adhan softly rose in that quiet night. I slipped peacefully into my blanket.
>
>Her voice carried from her prayer room. “Yes? Would you like anything Noorah?”
>
>With a sharp needle she popped my plans. ‘Don’t sleep before you pray Fajr!’
>
>“Agh ... there’s still an hour before Fajr, that was only the first Adhaan!”
>
>
>With those loving pinches of hers, she called me closer. She was always like that, even before the fierce sickness shook her spirit and shut her in bed. ‘Hanan can you come sit beside me.’
>
>I could never refuse any of her requests, you could touch the purity and sincerity. “Yes, Noorah?”
>
>‘Please sit here.’
>
>“OK, I’m sitting. What’s on your mind?”
>
>With the sweetest mono voice she began reciting:
>
>[Every soul shall taste death and you will merely be repaid your earnings on Resurrection Day]
>She stopped thoughtfully. Then she asked, ‘Do you believe in death?’
>
>“Of course I do.”
>
>‘Do you believe that you shall be responsible for whatever you do, regardless of how small or large?’
>
>“I do, but … Allah is Forgiving and Merciful and I’ve got a long life waiting for me.”
>
>‘Stop it Hanan ... aren’t you afraid of death and it’s abruptness? Look at Hind. She was younger than you but she died in a car accident. So did so and so, and so and so. Death is age-blind and your age could never be a measure of when you shall die.’
>
>The darkness of the room filled my skin with fear. “I’m scared of the dark and now you made me scared of death, how am I supposed to go to sleep now. Noorah, I thought you promised you’d go with us on vacation during the summer break.”
>
>Impact. Her voice broke and her heart quivered. ‘I might be going on a long trip this year Hanan, but somewhere else. Just maybe. All of our lives are in Allah’s hands and we all belong to Him.’
>
>My eyes welled and the tears slipped down both cheeks.
>
>I pondered my sisters grizzly sickness, how the doctors had informed my father privately that there was not much hope that Noorah was going to outlive the disease. She wasn’t told though. Who hinted to her? Or was it that she could sense the truth.
>
>‘What are you thinking about Hanan?’ Her voice was sharp. ‘Do you think I am just saying this because I am sick? Uh - uh. In fact, I may live longer than people who are not sick. And you Hanan, how long are you going to live? Twenty years, maybe? Forty? Then what?’ Through the dark she reached for my hand and squeezed gently. ‘There’s no difference between us; we’re all going to leave this world to live in Paradise or agonize in Hell. Listen to the words of Allah:
>
>[Anyone who is pushed away from the Fire and shown into Jannah will have triumphed.]
>I left my sister’s room dazed, her words ringing in my ears: May Allah guide you Hanan - don’t forget your prayer.
>
>
>Eight O’clock in the morning. Pounding on my door. I don’t usually wake up at this time. Crying. Confusion. O Allah, what happened?
>
>
>Noorahs condition became critical after Fajr, they took her immediately to the hospital ... Inna lillahi wa inna ilayhi raji‘un.
>
>
>There wasn’t going to be any trips this summer. It was written that I would spend the summer at home.
>
>After an eternity...
>
>It was one O’clock in the afternoon. Mother phoned the hospital. ‘Yes. You can come and see her now.’ Dad’s voice had changed, mother could sense something had gone deathly wrong. We left immediately.
>
>Where was that avenue I used to travel and thought was so short? Why was it so long now, so very long. Where was the cherished crowd and traffic that would give me a chance to gaze left and right. Everyone, just move out of our way. Mother was shaking her head in her hands – crying – as she made dua’ for her Noorah.
>
>
>We arrived at the hospitals main entrance.
>
>
>One man was moaning, another was involved in an accident and a third’s eyes were iced, you couldn’t tell if he was alive or dead.
>
>
>We skipped stairs to Noorahs floor. She was in intensive care.
>
>
>The nurse approached us. ‘Let me take you to her.’ As we walked down the aisles the nurse went on expressing how sweet a girl Noorah was. She reassured Mother somewhat that Noorah’s condition had gotten better than what it was in the morning.
>
>
>‘Sorry. No more than one visitor at a time.’ This was the intensive care unit. Through the small window in the door and past the flurry of white robes I caught my sisters eyes. Mother was standing beside her. After two minutes, mother came out unable to control her crying.
>
>
>‘You may enter and say Salam to her on condition that you do not speak too long,’ they told me. ‘Two minutes should be enough.’
>
>
>“How are you Noorah? You were fine last night sister, what happened?”
>
>
>We held hands, she squeezed harmlessly. ‘Even now, Alhamdulillah, I’m doing fine.’
>
>
>“Alhamdulillah ... but ... your hands are so cold.”
>
>
>I sat on her bedside and rested my fingers on her knee. She jerked it away. “Sorry ... did I hurt you?”
>
>
>“No, it is just that I remembered Allah’s words
>
>[One leg will be wrapped to the other leg (in the death shroud)]
>
>... Hanan pray for me. I may be meeting the first day of the hearafter very soon. It is a long journey and I haven’t prepared enough good deeds in my suitcase.’
>
>
>A tear escaped my eye and ran down my cheek at her words. I cried and she joined me. The room blurred away and left us – two sisters - to cry together. Rivulets of tears splashed down on my sister’s palm which I held with both hands. Dad was now becoming more worried about me. I’ve never cried like that before.
>
>
>At home and upstairs in my room, I watched the sun pass away with a sorrowful day. Silence mingled in our corridors. A cousin came in my room, another. The visitors were many and all the voices from downstairs stirred together. Only one thing was clear at that point ... Noorah had died!
>
>
>I stopped distinguishing who came and who went. I couldn’t remember what they said. O Allah, where was I? What was going on? I couldn’t even cry anymore.
>
>
>Later that week they told me what had happened. Dad had taken my hand to say goodbye to my sister for the last time, I had kissed Noorah’s head.
>
>
>I remember only one thing though, seeing her spread on that bed, the bed that she was going to die on. I remembered the verse she recited:
>
>
>[One leg will be wrapped to the other leg (in the death shroud)] and I knew too well the truth of the next verse: [The drive on that day we be to your Lord (Allah)!]
>
>I tiptoed into her prayer room that night. Staring at the quiet dressers and silenced mirrors, I treasured who it was that had shared my mother’s stomach with me. Noorah was my twin sister.
>
>
>I remembered who I had swapped sorrows with. Who had comforted my rainy days. I remembered who had prayed for my guidance and who had spent so many tears for so many long nights telling me about death and accountability. May Allah save us all.
>
>
>Tonight is Noorah’s first night that she shall spend in her tomb. O Allah, have mercy on her and illumine her grave. This was her Qur’an, her prayer mat and …and this was the spring rose-colored dress that she told me she would hide until she got married, the dress she wanted to keep just for her husband.
>
>I remembered my sister and cried over all the days that I had lost. I prayed to Allah to have mercy on me, accept me and forgive me. I prayed to Allah to keep her firm in her grave as she always liked to mention in her supplications.
>
>
>At that moment, I stopped. I asked myself: what if it was I who had died? Where would I be moving on to? Fear pressed me and the tears began all over again.
>
>
>Allahu Akbar, Allahu Akbar...
>
>The first adhan rose softly from the Masjid, how beautiful it sounded this time. I felt calm and relaxed as I repeated the Muadhdhins call. I wrapped the shawl around my shoulders and stood to pray Fajr. I prayed as if it was my last prayer, a farewell prayer, just like Noorah had done yesterday. It had been her last Fajr.
>
>
>Now and in sha’ Allah for the rest of my life, if I awake in the mornings I do not count on being alive by evening, and in the evening I do not count on being alive by morning.
>
>
>We are all going on Noorah’s journey – what have we prepared for it???
>
>

NO COMMENT




جلس خالد على مكتبه مهموماً حزيناً ولاحظ زميله في العمل صالح ذلك الوجوم والحزن على وجهه فقام عن مكتبه واقترب من خالد وقال له : خالد نحن إخوة وإصدقاء قبل أن نكون زملاء عمل وقد لاحظت عليك منذ قرابة أسبوع أنك دائم التفكير كثير الشرود وعلامات الهم والحزن بادية عليك وكأنك تحمل هموم الدنيا جميعها فإنه كما تعلم الناس للناس والكل بالله تعالى .
سكت خالد قليلا ثم قال أشكر لك يا صالح هذا الشعور النبيل وأنا أشعر فعلا أنني بحاجة إلى شخص أبثه همومي ومشاكلي عسى أن يساعدني في حلها اعتدل خالد في جلسته وسكب لزميله صالح كوبا من الشاي ثم قال :

القضية يا صالح أنني كما تعلم متزوج منذ قرابة الثمانية أشهر وأعيش أنا وزوجتي في البيت بمفردنا ولاكن المشكلة تكمن في أن أخي الأصغر (( حمد )) ذا العشرين عاماً أنهى دراسته الثانوية وتم قبوله في الجامعة هنا وسيأتي إلى هنا بعد أسبوع أو أسبوعين ليبدأ دراسته ولذا فقد طلب مني أبي وأمي وبإصرار وإلحاح شديدين أن يسكن حمد معي في منزلي بدلاً من أن يسكن مع بعض زملائه الطلاب في شقة من شقق العزاب لأنهم يخشون عليه من الإنحراف والضياع فإن هذه الشقق كما تلعم تجمع من هب ودب والغث والسمين والمؤدب والضائع وكما تعلم فالصاحب ساحب .
رفضت ذلك بشدة لأنه كما لا يخفاك شاب مراهق ووجوده في منزلي خطر كبير وكلنا مرت بنا فترة الشباب والمراهقة ونعرفها جيداً وقد أخرج من المنزل أحيانا وهو نائم في غرفته وقد أتغيب عن المنزل أحيانا لعدةأيام بسبب ظروف العمل .. وقد .. وقد ..وقد
ولا أكتمك سراً أنني قد استفتيت أحد المشائخ الفضلاء في هذا الموضوع فحذرني من السماح لأي شخص ولو كان أخي بأن يسكن معي ومع زوجتي في المنزل وذكر لي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال (( الحمو الموت ))
أي أن أخطر شيء على الزوجة هم أقارب زوجها كأخيه وعمه وخاله وأبنائهم لأن هؤلاء يدخلون البيت بكل سهولة ولا يشك فيهم أحد ومن هنا تكون الفتنة بهم أعظم وأشد .
ثم إنه لا يخفاك ياصالح أن المرء يريد أن يخلو بزوجته لوحدهما في بيته حتى يأخذ راحته معها بشكل أكبر وهذا لايمكن أن يتحقق مع وجود أخي حمد في المنزل .
سكت خالد قليلاً وتناول رشفة من كوب الشاي الذي أمامه ثم تابع قليلا وحين وضحت لأبي وأمي هذه الأمور وشرحت لهم وجة نظري وأقسمت لهم بالله العظيم أنني أتمنى لأخي حمد كل خير غضبوا مني وهاجموني عند الأقارب واتهموني بالعقوق ووصفوني بأنني مريض القلب وسيء النية وخبيث القصد لأنني أسيء الظن بأخي مع أنه لايعتبر وزجتي إلا مثل أخته الكبرى .
ووصموني بأنني حسود حقود أكره لأخي الخير ولا أريده أن يكمل تعليمه الجامعي .
والأشد من كل هذا يا صالح أن أبي هددني قائلاً : هذه فضيحة كبيرة بين الناس كيف يسكن أخوك مع الأغراب وبيتك موجود والله إذ لم يسكن حمد معك لأغضبن عليك أنا وأمك إلى أن تموت ولا نعرفك ولاتعرفنا بعد اليوم ونحن متبرئون منك في الدنيا قبل الآخرة .
أطرق خالد برأسه قليلا ثم قال وأنا الآن حائر تائه فمن جهة أريد أن أرضي أبي وأمي ومن جهة لاأريد أن أضحي بسعادتي الأسرية فما رأيك يا صالح في هذه المشكلة العويصة ؟؟.
اعتدل صالح في جلسته ثم قال : بالتأكيد أنت تريد رأيي في الموضوع بكل صراحة ووضوح ولذا اسمح لي ياخالد أن أقول لك إنك شخص موسوس وكاك وإلا فما الداعي لكل هذه المشاكل والخلافات مع والديك ألا تعلم أن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما وماذا جرى إذ سكن أخوك معك في منزل واحد سيقوم بشئون وحوائج البيت في حال تغيبك لأي سبب من الأسباب وسيكون رجل البيت في حال غيابك .
سكت صالح قليلا ليرى أثر كلامه على وجه خالد ثم تابع قائلاً :ثم إني أسألك لماذا سوء الظن بأخيك ولماذا تتهم الأبرياء بدون دليل أنسيت قول الله ((( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم )) الحجرات 12 ... أخبرنيأخبرني ألست واثقاً من زوجتك أست واثقاً من أخيك فقاطعه خالد قائلاً أنا واثق من زوجتي ومن أخي ولكن أيــــ فقاطعه صالح معاتباً قائلاً عدنا إلى الشكوك والأوهام والتخيلات ثق يا خالد أن أخاك حمد سيكون هو الراعي الأمين لبيتك في حال حضورك وفي حال غيابك ولا يمكن أن تسول له نفسه أن يقترب من زوجة أخيه لأنه ينظر إليها وكأنها أخته واسأل نفسك يا خالد لو كان أخوك حمد متزوجاً هل كنت ستفكر في التحرش بزوجته أو التعرض لها بسوء أظن أن الجواب معروف لديك خالد لماذا تخسر ولدك وأمك وأخاك وتفرق شمل العائلة وتشتت الأسرة من أجل أوهام وتخيلات وشكوك واحتمالات لا حقيقة لها فكن عاقلاً وأرض أباك وأمك ليرضى الله عنك وإرضاء لشكوككووساوسك أنصحك أن تجعل حمد في القسم الأمامي من المنزل وتغلق الباب الفاصل بين القسم الأمامي وبقية غرف المنزل .
اقتنع خالد بكلام زميله صالح ولم يكن أمامه مفر من القبول بأن يسكن أخوه حمد معه في المنزل ..
بعد أيام وصل حمد إلى المطار واستقبله خالد ثم توجها سوياً إلى منزل خالد ليقيم حمد في القسم الأمامي وسارت الأمور على هذا المنزل .
(((((*** من هنا الشاهد على القصة*** )))))
ودارت الأيام دورتها المقدرة لها في علم الله تعالى وها نحن الآن بعد أربع سنوات وهاهو خالد قد بلغ الثلاثين من عمره وأصبح أباً لثلاثة أطفال وهاهو حمد في السنة الدراسية الأخيرة له وقد أوشك على التخرج من الجامعة وقد وعده أخوه خالد بأن يسعى له بوظيفة مناسبة في الجامعة وبأن يبقى معه في نفس المنزل حتى يتزوج وينتقل مع زوجته إلى منزله الخاص به ..
في ذات مساء وبينما كان خالد عائداً بسيارته بعد منتصف الليل إلى منزله وبينما هو يسير في أحد الطرق في حارة مجاورة لمنزله إذ لمح من بيعد شبحين أسودين على جانب الطريق فاقترب منهما وإذ بهما في الحقيقة عجوز كبيرة في السن ومعها فتاة مستلقية على الأرض وهي تصرخ وتتلوى والعجوز تصيح وتولول أنقذونا أغيثونا يا أهل الخير .
استغرب خالد هذا الموقف ودعاه فضوله إلى الإقتراب منهما أكثر وسؤالهما عن سبب وقوفهما على جانب الطريق فأخبرته العجوز أنهم ليسوا من أهل هذه المدينة حيث لم يمضي على سكنهم فيها إلا أسبوع فقط وهم لا يعرفون أحد هنا وأن هذه الفتاة هي أبنتها وزوجها مسافر خارج المدينة لظروف عمله وقد أصابتها آلام الطلق والولادة قبل موعدها المحدد وابنتها تكاد أن تموت من شدة الألم ولم يجدوا أحداً يوصلهم إلى المستشفى لتلد الفتاة هناك . ثم خاطبته العجوز والدموع تنهمر من عينيها وهي تتوسل إليه قائلة أرجوك أقبل قدميك اعمل معي معروفا أوصلني وأبنتي إلى أقرب مستشفى الله يحفظ زوجتك وأولادك من كل مكروه ..
أثرت دموع العجوز وصراخ الفتاة الملقاة على الأرض في قلب خالد وتملكته الشفقة عليهما وبدافع النخوة والشهامة والمرؤة ومساعدة المكروب وإغاثة الملهوف وافق على إصالهم إلى المستشفى فقام بمساعدة العجوز بإركاب الفتاة داخل السيارة ثم انطلق بهم مسرعاً إلى أقرب مستشفى للولادة ولم تفتر العجوز أم الفتاة طوال الطريق عن الدعاء له بالخير والتوفيق وأن يبارك الله له في زوجته وذريته ..
بعد قليل وصلوا إلى المستشفى وبعد إنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات دخلت الفتاة إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية لها لتعذر ولادتها ولادة طبيعية ..
وإمعاناً من خالد في الكرم والشهامة والمرؤة لم تطاوعه نفسه أن ينصرف ويدع هذه العجوز المسكينة وابنتها الضعيفة لوحدهما قبل أن يتأكد من نجاح العمليةوخروج المولود بسلام فأخبر العجوز بأنه سينتظرها في صالة انتظار الرجال وطلب منها إذا انتهت العملية وتمت الولادة بنجاح أن تبشره بذلك واتصل بزوجته في المنزل وأخبرها أنه سيتأخر قليلاً في المجيء إلى البيت وطمأنها على نفسه .
جلس خالد في صالة انتظار الرجال وأسند ظهره إلى الجدار فغلبته عينه فنام ولم يشعر بنفسه ...
لم يدر خالد كم مضى عليه من الوقت وهو نائم . لكن الذي يذكره جيداً تلك المشاهد التي لم تمحى من ذاكرة أبد أنه أفاق من نومه على صوت صراخ المانوب واثنان من رجال الأمن يقتربون منه والعجوز تصرخ وتولول وتشير بيدها إليه قائلة هذا هو .. هذا هو ..
دهش خالد هذا الموقف فقام عن مقعده واتجه مسرعاً صوب أم الفتاة وبادرها بلهفة قائلا هاه هل تمت الولادة بنجاح ..
وقبل أن تنطق العجوز بكلمة اقترب منه ضابط الأمن وقال له أنت خالد قال نعم فقال له الضابط نريدك خمس دقائق في غرفة المدير ...؟؟؟ دخل الجميع غرفة المدير وأغلقوا عليهم الباب وهنا أخذت العجوز تصرخ وتضرب وجهها وتلطم خدها وتشد شعرها وهي تصيح قائلة هذا هو المجرم السافل أرجوكم لا تتركوه يذهب واحسرتاه عليك يا ابنتي ... بقي خالد مدهوشاً حائراً لا يفهم شيئاً مما حوله ولم يفق من دهشته إلا عندما قال له الضابط هذه العجوز تدعي أنك زنيت بأبنتها واغتصبتها رغماً عنها فحملت منك سفاحاً ثم لما هددتك بأن تفضحك وتبلغ عنك الشرطة وعدتها بأن تتزوجها ولاكن بعد أن تلد ثم تضعوا الجنين عند باب أحد المساجد ليأخذه أهل الخير ويوصلوه إلى دار الرعاية الإجتماعية ..!!! صعق خالد لسماع هذا الكلام واسودت الدنيا في عينه ولم يعد يرى ما أمامه وتحجرت الكلمات في حلقه واحتبست الحروف في فمه وسقط على الأرض مغماً عليه ..
بعد قليل أفاق خالد من إغماءته فرأى اثنين من رجال الأمن معه في الغرفة فبادر الضابط المختص قائلاً : خالد أخبرني بالحقيقة ملامحك تنبئ أنك شخص محترم ومظهرك يدل على أنك لست ممن يرتكب مثل هذه الجرائم المنكرة . فقال خالد والألم يفطر قلبه : ياناس أهذا جزاء المعروف أهكذا يقابل الإحسان أنا رجل شريف عفيف وأنا متزوج وعندي ثلاثة أطفال ذكران سامي وسعود .. وأنثى هنادي وأنا أسكن ... في حي المعروف .

لم يتمالك خالد نفسه فانحدرت الدموع من عينيه إنها دموع الظلم والقهر إنها دموع البراءة والطهر ثم لما هدأت نفسه قص عليه خالد قصته كاملة مع تلك العجوز وابنتها !!!
ولما انتهى خالد من إفادته قال له الضابط هون الأمر عليك أنا واثق أنك بريء ولكن القضية لابد أن تسير وفق إجراءاتها النظامية ولا بد أن يظهر دليل براءتك والأمر بسيط في مثل حالتك هذه فقط سنقوم بإجراء بعض التحاليل الطبية الخاصة التي ستكشف لنا الحقيقة !!
فقاطعه خالد أي حقيقه الحقيقة أنني بريء وشريف وعفيف ألا تصدقونني إن الكلاب لتحسن لمن أحسن إليها ولكن كثيراً من البشر يغدرون ويسيئون لمن أحسن إليهم !!
في الصباح تم أخذ عينات من الحيوانات المنوية لخالد وأرسلت إلى المختبر لفحصها وإجراء الاختبارات اللازمة عليها وجلس خالد مع الضابط المختص في غرفة أخرى وهو لا يفتر عن دعاء الله واللجوء إليه أن يكشف الحقيقة !!!
بعد ساعتين تقريباً جاءت النتيجة المذهلة لقد أظهرت التحاليل الطبية براءة خالد من هذه التهمة الكاذبة فلم يملك خالد نفسه من الفرحة فخر ساجداً على الأرض شكراً لله تعالى على أن أظهر براءته واعتذر الضابط عما سببوه له من إزعاج وتم اقتياد العجوز وابنتها الفاجرة إلى قسم الشرطة لمتابعة التحقيق معهما واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما ...
حرص خالد قبل مغادرة المستشفى على توديع الطبيب المختص الذي باشر القضية فذهب إليه في غرفته الخاصة به مودعاً وشاكراً لجهوده ولاكن الطبيب فاجأه قائلاً : لو تكرمت أريدك في موضوع خاص لدقائق فقط بدا الطبيب مرتبكاً بعض الشيء ثم استجمع شجاعته وقال :
في الحقيقة يا خالد من خلال الفحوصات التي أجريتها عليك أشك أن عندك مرضاً ما !! ولكنني غير متأكد من ذلك ولذلك أريد أن أجري بعض الفحوصات على زوجتك وأطفالك لأقطع الشك باليقين ..؟؟
فقال خالد وقد بدا الخوف والفزع على محياه أرجوك يادكتور أخبرني ماذا لدي إنني راض بقضاء الله وقدره ولكن المهم عندي هو أطفالي الصغار أنني مستعد للتضحية من أجلهم ثم أجهش بالبكاء أخذ الدكتور يهدئ من انفعاله ويطمئنه ثم قال له :
أنا في الحقيقة لا أستطيع أن أخبرك الآن بشيء حتى أتأكد من الأمر فقد تكون شكوكي في غير محلها ولكن عجّل بإحضار زوجتك وأطفالك الثلاثة !!
بعد ساعات معدودة أحضر خالد زوجته وأطفاله إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم ثم أوصلهم إلى السيارة وعاد هو ليتحدث قليلاً مع الطبيب وبينما هما يتحدثان سوياً إذ رن جوال خالد فرد على المتصل وتحدث معه لدقائق ثم أنهى المكالمة وعاد للحديث مع الطبيب الذي بادره قائلاً من هذا الذي تقول له إياك أن تكسر باب الشقة ؟!!
فقال له هذا أخي حمد أنه يسكن معي في نفس الشقة وقد أضاع مفتاحه الخاص به وهو يطلب مني أن أحضر بسرعة لأفتح له الباب المغلق فقال الدكتور متعجباً ومنذ متى وهو يسكن معكم ؟؟؟!!!
فقال خالد منذ أربع سنوات وهو الآن يدرس في السنة النهائية من الجامعة . فقال له الدكتور هل يمكن أن تحضره لنجري عليه بعض الفحوصات لنتأكد هل المرض وراثي أم لا ؟!!!
فقال خالد بكل سرور غداً سنكون عندك !!
وفي الموعد المحدد حضر خالد وأخوه حمد إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لحمد وطلب الطبيب من خالد أن يراجعه بعد أسبوع من الآن ليعرف النتيجة النهائية ويتأكد من كل شيء .. ظل خالد طوال الأسبوع قلقاً مضطرباً وفي الموعد المحدد جاء إلى الطبيب الذي أستقبله بكل ترحاب وطلب له كوباً من الليمون لتهدأ أعصابه وبدأ يحدثه عن الصبر على المصائب والنكبات وأن هذه هي حال الدنيا !! فقاطعه خالد قائلاً أرجوك يا دكتور لا تحرق أعصابي أكثر من ذلك أنا مستعد لتحمل أي مرض وهذا قضاء الله وقدره فما هي الحقيقة ؟!!!!!!!!!! طأطأ الدكتور برأسه قليلاً ثم قال : في كثير من الأحيان تكون الحقيقة أليمه قاسية مريرة !!.. لكن لا بدّ من معرفتها ومواجهتها !! فإن الهروب من المواجهة لا يحل مشكلة ولا يغير من الواقع .
سكت الطبيب قليلاً .. ثم ألقى بقنبلته المدوية قائلاً .
خالد أنت عقيم لاتنجب!!! والأطفال الثلاثة ليسوا أطفالك بل هم من أخيك حمد ...
لم يطق خالد سماع هذه المفاجأة القاتلة فصرخ صرخة مدوية جلجلت في أرجاء المستشفى ثم سقط مغمي عليه .
بعد أسبوعين أفاق خالد من غيبوبته الطويلة ليجد كل شيء في حياته قد تحطم وتهدم ..
لقد أصيب خالد بالشلل النصفي وفقد عقله من هول الصدمة وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية ليقضي هناك ما تبقى منه من أيام .
وأما زوجته فقد أحيلت إلى المحكمة الشرعية لتصديق إعترافاتها شرعاً وإقامة حد الرجم حتى الموت عليها ..
وأما أخوه حمد فهو قابع وراء قضبان السجن ينتظر صدور العقوبة الشرعية بحقه .
وأما الأطفال الثلاثة فقد تم تحويلهم إلى دار الرعاية الإجتماعية .. ليعيشوا مع اللقطاء والأيتام .
ومضت سنة الله الباقية (الحمو الموت) ولم تجد لسنة الله تبديلا
جمع القصة وكتبها لكم عابر سبيل من كتاب صراع مع النفس





Sweetest_miso@hotmail.com